وادى الملوك وآل الطيب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يقف حابى برزخا بين الشرق والغرب بين الدنيا والآخرة بين

الحياة والموت فهذه الشمس وقد أشرقت وحملت معها الحياة للأحياء

وعلت فى السماء لتبلغ أوجها فى منتصف اليوم ثم تبدأ فى النزول

والضعف ثم تنام خلف الأفق البعيد ليلف الدنيا ظلام حالك هكذا فهم الفراعنة الأول

الحياة فى الشرق والموت فى الغرب يعمل العباقرة فى الشرق وتنام

أجسامهم المحنطة فى الغرب ينام الملوك ويقبرون وتبقى عبقرياتهم

شاهدة على أنهم آثاروا الأرض وعمروها وتتوالى الدهور والأزمان

وما زالت عبقرياتهم منحوتة فى الصخر معلقة بالعقول مدونة بالصحف

جل هذا فى الغرب ويأبى الله تعالى إلا أن يكون الغرب بالأقصر ملهما

للبشرية مثريا لأفكارها ولم يقتصر هذا على الفراعنة ولكنه تعدى الى

ما بعد الفراعنة فيقف الى جانب الإلهام الفرعونى إلهاما جديدا ساطعا

فوق ربوة ذات قرار ونور سير الله تعالى إليها رجلا وقف على رأس

الغايات البشرية الغايات التى تمس القلوب والعقول والتى ينشدها جميع

الخلق أنها غايات الإيمان واليقين فمن هو هذا الذى جاء متنقلا من بلد

الى بلد ليلقى بعصا الترحال فى بلد جاف مخيف ولم يطل به المقام

حتى هوت إليه القلوب انه الشيخ العالم العامل أحمد محمود الحسانى

ولا تقلقى أيتها الحقيقة فلن أحيد عنك وضعى بعض أسرارك عندى فإنى أمينها (وللحديث بقية)

محمد عبد القادر

ولن تضع الحقيقة أسرارها عند أحد إلا لمن أذن له أى جاءه إذن من الرحمن فهى عزيزة بعزة مولاها

المسافة بين قرية المراشدة بدشنا التى ولد فيها الشيخ والربوة العالية بقرنة الأقصر تزيد على التسعين كيلو مترا

إتخذ الشيخ المكان موطنا له فلم يلبث إلا قليلا حتى كانت منارة يقصدها العالم للمزيد والعاصى للتوبة والمنحرف للاستقامة والنائى عن الرشاد ليكون فى صفوف المصلحين

لقد أصبحت القرنة أمنا وأمانا وبنيت القرنة الجديدة وأشرف على بنائها المهندس العالمى حسن فتحى وطلب من الشيخ ومن جاوروه النزول إليها ولكن الشيخ رفض ذلك وأبى إلا أن يكون مؤذنا فى الناس بالهداية لقد أصبح هذا المجتمع قريبا من المثالية انه مجتمع انسانى وللإنسانية جميعا ففى ساحته ملل ونحل وسلوك الشيخ غير سلوك من عرفهم الناس بالدروايش المتواكلين انه يعمل فى كل أنشطة الحياة لقد رفض الشيخ جميع الأضواء التى يعشقها من كان على غير شاكلته ولنسأل أى سر فى هذا الرجل المتواضع المحير انه بحر متلاطم الأمواج تسبح اللآلىء والجواهر تحت سطحه العادى فقد غير حاله آلافا ممن رحل إليه أو سمع به لقد جاء هذا المكان على قدر وأى قدر والشيخ وذريته أغنياء عن القول لكن الله سبحانه جعل لكل مصلح عدوا بل أعداء وكما يقول الشاعر

وإذا أراد الله نشر فضيلة

طويت أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت

ما كان يعرف طيب عرف العود

والى لقاء متجدد

لن نعطى انفسنا مساغا لنتحدث عن الشيخ رضى الله عنه وعن كراماته فهو الذى جعلها مصونة مكنونة

محجبة بالجمال وأودعها مكانا لا يعرف بالمكان وكما قال شيخنا الأمير الخزرجى :

بذات حسن تبدت من وراء ورا فأخجلت من ثناها الشمس والقمر

انه علم من أعلام الدعوة الى الله تعالى بالموعظة الحسنة ورثه العالم الجليل الشيخ محمد احمد الطيب الحسانى

وكثر المريدون وتنوعت خدمات المجتمع وتصدى رضى الله عنه لمطالب الناس فكان مظلة امن يأوى إليها كل ذى حاجة

ساقنى سائق الألطاف إليه فى عام 1970 وكان رضى الله عنه فى مسكنه بروض الفرج بالقاهرة

وبمجرد رؤياه سافرت على أجنحة اشراقاته الى الزمن البعيد يقترب من المشكاة الأولى

فأنا به الآن فى حال غير الحال التى دخلت بها وقد القيت أثواب جهالتى عند أقدامه رضى الله عنه

وواصلت المسير إليه فى بقعة اقترنت به وقد عاشت زمنا فى أحضان الدهور مصونة تقتات من ذكرى السنين

وقد عصرت عصور الذاهبين بكأسها وهى العصية التى لا تلين شامخة تستقبل الآتى وتودع الذاهب

تغسل كل صباح وجهها بنور الشمس وتمشط رمالها النسمات ..هذا دأبها لم يأتها صباح بجديد لكنها استيقظت

ذات صباح سماوى الطلعة لتستقبل جد العترة الطاهرة انه شيخنا احمد محمود الطيب الحسانى الذى تخصص

فى دروس الإنسانية وتعامل بها وورثها ذريته من بعده فصارت لنا القرنة معهد علم وسلوك فقل ولا حرج

إنهم هم الذين وصلوا رحم الإنسانية فلا تفرقة بين الناس جميعا .

عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 06/10/2011

قال الشيخ ابو بكر الشبلى اذا ذكر الصالحون نزلت الرحمة واذا ذكر الله سبحانه وتعالى نزلت المغفرة فرضوان الله على أل الطيب فى الدنيا والاخرة

» من هم ال الطيب
» من غير الطيب ؟
» الدكتور أحمد الطيب
» معركة أحمد الطيب
» بيت الطيب (عائلات مهنتها صنع الخير)