منتدى روضة مجمع البحرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى روضة مجمع البحرين

ساحة الشيخ محمد الطيب الحسانى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد الفتاح عبد الشافى

عبد الفتاح عبد الشافى


عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 08/10/2011

صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم   صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 19, 2011 10:47 am



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الاعزاء ...اردت من هذا الموضوع ان انقل اليكم

نبذه تاريخيه عن صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم

كل صحابي علي حده ..اذن الموضوع متجدد باذن الله تعالي

والهدف من الطرح هو انني اري انه لابد ان

نتعرف ولو عن جزء يسير من حياة هؤلاء العظماء

ولنبدأ علي بركة الله
.............................

الصحابي الجليل

العباس بن عبد المطلب
.................................

العباس بن عبد المطلب عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، يفصل بينهما سنتيـن أو ثلاث تزيد في عمر العباس عن عمر الرسول ، فكانت القرابة والصداقة بينهما ، إلى جانب خُلق العباس
وسجاياه التي أحبها الرسول الكريم ، فقد كان وَصولاً للرحم والأهل ، لا
يَضِنُّ عليهما بجهد ولا مال ، وكان فَطِناً الى حد الدهاء وله مكانا رفيعا
في قريش ...


إسلامه
العباس -رضي الله
عنه- لم يعلن إسلامه إلا عام الفتح ، مما جعل بعض المؤرخين يعدونه ممن تأخر
إسلامهم ، بيد أن روايات أخرى من التاريخ تنبيء أنه كان من المسلمين
الأوائل ولكن كتم إسلامه ، فيقول أبو رافع خادم الرسول -صلى الله عليه وسلم- صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب ، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت ، فأسلم العباس ، وأسلمت أمُّ الفضل ، وأَسْلَمْتُ ، وكان العباس يكتم إسلامه ) ... فكان العباس إذا مسلماً قبل غزوة بدر ، وكان مقامه بمكة بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-وصحبه خُطَّة أدت غايتها على خير نسق ، وكانت قريش دوما تشك في نوايا العباس ، ولكنها لم تجد عليه سبيلا وظاهره على مايرضون من منهج ودين ...

بيعة العقبة
في بيعة العقبة الثانية عندما قدم مكة في موسم الحج وفد الأنصار ، ثلاثة وسبعون رجلا وسيدتان ، ليعطوا الله ورسوله بيعتهم ، وليتفقوا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الهجرة الى المدينة ، أنهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- نبأ هذا الوفد الى عمه العباس فقد كان يثق بعمه في رأيه كله ، فلما اجتمعوا كان العباس أول المتحدثين فقال صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown
يا معشر الخزرج ، إن محمدا منا حيث قد علمتم ، وقد منعناه من قومنا ، ممن
هو على مثل رأينا فيه ، فهو في عز من قومه ، ومنعة في بلده ، وإنه قد أبى
إلا الإنحياز إليكم واللحوق بكم ، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه
إليه ، ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم من ذلك ، وإن كنتم ترون أنكم
مسلموه وخاذلوه بعد الخروج به إليكم فمن الآن فدعوه ، فإنه في عز ومنعة من
قومه وبلده ) ... وكان العباس يلقـي بكلماتـه وعيناه تحدقـان في وجـوه الأنصار وترصـد ردود فعلهم ... كما تابع الحديث بذكاء فقال صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown
صفوا لي الحـرب ، كيف تقاتلون عدوكم ؟) ... فهو يعلم أن الحرب قادمة لا
محالة بين الإسلام والشرك ، فأراد أن يعلم هل سيصمد الأنصار حين تقوم الحرب
، وأجابه على الفور عبد الله بن عمرو بن حرام صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown
نحن والله أهل الحرب ، غُذينا بها ومُرِنّا عليها ، وورِثناها عن آبائنا
كابرا فكابرا ، نرمي بالنبل حتى تفنى ، ثم نطاعن بالرماح حتى تُكسَر ، ثم
نمشي بالسيوف فنُضارب بها حتى يموت الأعجل منا أو من عدونا ) ... وأجاب العباس صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown أنتم أصحاب حرب إذن ، فهل فيكم دروع ؟) ... قالوا صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown نعم ، لدينا دروع شاملة ) ... ثم دار الحديث الرائع مع رسول الله والأنصار كما نعلم من تفاصيل البيعة ...

غزوة بدر
وفي غزوة بدر رأت قريش الفرصة سانحة لإختبار العباس وصدق نواياه ، فدفعته الى معركة لا يؤمن بها ولا يريدها ، والتقى الجمعان ببدر وحمي القتال ، ونادى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه قائلا صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown
إني عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم قد أخْرِجوا كرهاً ، لا حاجة لهم
بقتالنا ، فمن لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله ومن لقي أبا البَخْتَري
بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله ، ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله فإنه إنما أخرج مستكرها ) ... فقال أبو حذيفة صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخوتنا وعشيرتنا ونترك العباس ، والله لئن لقيته لألحمنّه السيف ‍) ... فبلغ ذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال لعمر بن الخطاب صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown يا أبا حفص ، أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف ؟) ... فقال عمر صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown يا رسول الله دعني فلأضرب عنقه بالسيف فوالله لقد نافق ) ... فكان أبو حذيفة يقول صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ ، ولا أزال منها خائفا إلا ان تكفرّها عني الشهادة ) ... فقتل يوم اليمامة شهيد ...

الأسر
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحب عمه العباس كثيرا ، حتر أنه لم ينم حين أسِرَ العباس في بدر ، وحين سُئِل عن سبب أرقه أجاب صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown سمعت أنين العباس في وثاقه ) ... فأسرع أحد المسلمين الى الأسرى وحلّ وثاق العباس وعاد فأخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- قائلا صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown يا رسول الله إني أرخيت من وثاق العباس شيئا ) ... هنالك قال الرسول لصاحبه صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown اذهب فافعل ذلك بالأسرى جميعا ) ... فحب الرسول للعباس لن يميزه على غيره ...

الفداء
وحين تقرر أخذ الفدية قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعباس صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown
يا عباس ، افد نفسك ، وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ، ونوفل بن الحارث ،
وحليفك عتبة بن عمرو وأخا بني الحارث بن فهر ، فإنك ذو مال ) ... وأراد العباس أن يغادر من دون فدية فقال صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown يا رسول الله ، إني كنت مسلما ، ولكن القوم استكرهوني ) ... وأصر الرسول على الفدية ، ونزل القرآن بذلك
قال تعالى صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown
يا أيُّها النبي قُـل لِمَن في أيْديكم من الأسْرَى إن يَعْلَم اللهُ في
قلوبكم خيراً يؤْتِكم خيراً مما أُخِذَ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم )
...
وهكذا فدا العباس
نفسه ومن معه وعاد الى مكة ، ولم تخدعه قريش بعد ذلك أبد ... وبعد حين جمع
ماله ومتاعه وأدرك الرسول الكريم بخيبر ، وأخذ مكانه بين المسلميـن وصار
موضع حبهم وإجلالهم ، لاسيما وهم يرون حب الرسـول له وقوله صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown إنما العباس صِنْوُ أبي ... فمن آذى العباس فقـد آذاني ) ... وأنجب العباس ذرية مباركة وكان ( حبر الأمة ) عبد الله بن العباس أحد هؤلاء الأبناء ...


يوم حنين
حين كان المسلمون مجتمعين في أحد الأودية ينتظرون مجيء عدوهم ، كان
المشركون قد سبقوهم الى الوادي وكمنوا لهم في شعابه ممسكين زمام الأمور
بأيديهم ، وعلى حين غفلة انقضوا على المسلمين في مفاجأة مذهلة جعلتهم
يهرعون بعيدا ، ورأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما أحدثه الهجوم المفاجيء فعلا صهوة بغلته البيضاء وصاح صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown إلي أيها الناس ، هلمّوا إلي ، أنا النبي لا كذِب ، أنا ابن عبد المطلب ) ... ولم يكن حول الرسول -صلى الله عليه وسلم- يومئذ إلا أبو بكر ،وعمر ،وعلي بن أبي طالب ،والعباس بن عبد المطلب ،وولده الفضل بن العباس
،وجعفر بن الحارث ،وربيعة بن الحارث ، وأسامة بن زيد ،وأيمن بن عبيد ،وقلة
أخرى من الصحابة ،وسيدة أخذت مكانا عاليا بين الأبطال هي أم سليم بنت
مِلْحان وكانت حاملا انتهت الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقالت صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown اقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك ، كما تقتل الذين يقاتلونك ، فإنهم لذلك أهل ) ... هناك كان العباس الى جوار النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحدى الموت والخطر ، أمره الرسول أن يصرخ في الناس فصرخ بصوته الجهوري صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown يا معشر الأنصار ، يا أصحاب البيعة ) ... فأجابوه صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown لبيك ، لبيك ) ... وانقلوا عائدين كالإعصار صوب العباس ، ودارت المعركة من جديد وغلبت خيل الله ، وتدحرج قتلى هَوَازن وثقيف ...

عام الرمادة
في عام الرمادة حين أصاب العباد قحط ، خرج أمير المؤمنين عمر والمسلمون معه الى الفضاء الرحب يصلون صلاة الإستسقاء ، ويضرعون الى الله أن يرسل إليهم الغيث والمطر ، ووقف عمر وقد أمسك يمين العباس بيمينه ، ورفعها صوب السماء وقال صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown
اللهم إنا كنا نستسقي بنبيك وهو بيننا ، اللهم وإنا اليوم نستسقي بعمِّ
نبيك ، فاسقنا ) ... ولم يغادر المسلمون مكانهم حتى جاءهم الغيث ، وهطل
المطر ، وأقبل الأصحاب على العباس يعانقونه و يقبلونه ويقولون صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown هنيئا لك ... ساقي الحرمين ) ...

وفاته
وفي يوم الجمعة ( 14 / رجب / 32 للهجرة ) سمع أهل العوالي بالمدينة مناديا ينادي صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Frown رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب ) ... فأدركوا أن العباس قد مات ، وخرج الناس لتشييعه في أعداد هائلة لم تعهد المدينة مثلها ، وصلى عليه خليفة المسلمين عثمان بن عفان ، ووري الثرى في البقيع ...


............................

منقوووووووووووووول للفائده

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة بنت ساحة الطيب
الإدارة
الإدارة
زهرة بنت ساحة الطيب


عدد المساهمات : 536
تاريخ التسجيل : 03/10/2011
العمر : 44
الموقع : http://eygpt.forumegypt.net/

صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم   صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 19, 2011 11:35 am

رضى الله عن صحابة رسول الله اجمعين
ولنساهم جميعا فى هذه الموسوعة الطيبة
ودعونى اطرح عليكم الحديث عن شخصية الصحابى الجليل

نسب عبد الله بن مسعود وفضله :


صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم 851_image002هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب، أبو عبد الرحمن الهذلي المكي المهاجري البدري، حليف بني زهرة. كان t قصيرًا جدًّا، طوله نحو ذراع، خفيف اللحم، دقيق الرجلين. يقال: إن عبد الله بن مسعود t سادس من أسلم.



وقد هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا وأُحدًا والخندق وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد مع رسول الله ، وهو الذي أجهز على أبي جهل. وأمُّه هي أم عبد بنت عبد وُدّ بن سُوَيٍّ، من بني زهرة.



قصة إسلام عبد الله بن مسعود :


سبب إسلامه أنه مرَّ عليه النبي وهو يرعى غنمًا بمكة لعقبة بن أبي معيط، فأخذ النبي منها شاة حائلاً[1] وحلبها. فأسلم وحسن إسلامه.



أثر الرسول في تربية عبد الله بن مسعود :


قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ t: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، فَمَسِسْتُهُ بِيَدِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "أَجَلْ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ". فَقُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "أَجَلْ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مَرَضٌ فَمَا سِوَاهُ إِلاَّ حَطَّ اللَّهُ لَهُ سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا".



وعَنْ أَبِي عَطِيَّةَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَقُلْنَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، رَجُلاَنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ، أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلاَةَ، وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الإِفْطَارَ وَيُؤَخِّرُ الصَّلاَةَ. قَالَتْ: أَيُّهُمَا يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلاَةَ؟ قُلْنَا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ t. قَالَتْ: هَكَذَا صَنَع رَسُولُ اللَّهِ.



من مواقف عبد الله بن مسعود مع الرسول

:



عن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t: "اقْرَأْ عَلَيَّ". قَالَ: أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ! قَالَ: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي". قَالَ: فَقَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ النِّسَاءِ إِلَى قَوْلِهِ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا} [النساء: 41]، فَبَكَى.



وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t قَالَ: إِنِّي لَمُسْتَتِرٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ إِذْ جَاءَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ: ثَقَفِيٌّ وَخَتْنَاهُ قُرَشِيَّانِ كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ، قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ، فَتَحَدَّثُوا بَيْنَهُمْ بِحَدِيثٍ. قَالَ: فَقَالَ أَحَدُهُمْ: تُرَى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْمَعُ مَا قُلْنَا. قَالَ الآخَرُ: أُرَاهُ يَسْمَعُ إِذَا رَفَعْنَا، وَلاَ يَسْمَعُ إِذَا خَفَضْنَا. قَالَ الآخَرُ: إِنْ كَانَ يَسْمَعُ شَيْئًا مِنْهُ، إِنَّهُ لَيَسْمَعُهُ كُلَّهُ. قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ. قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ

: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ} حَتَّى {الْخَاسِرِينَ} [فصلت: 22، 23].



موقفه في غزوة حنين :


عَنِ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ t: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ. قَالَ: فَوَلَّى عَنْهُ النَّاسُ، وَثَبَتَ مَعَهُ ثَمَانُونَ رَجُلاً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَنَكَصْنَا عَلَى أَقْدَامِنَا نَحْوًا مِنْ ثَمَانِينَ قَدَمًا وَلَمْ نُوَلِّهِمْ الدُّبُرَ، وَهُمْ الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ

عَلَيْهِمْ السَّكِينَةَ. قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ عَلَى بَغْلَتِهِ يَمْضِي قُدُمًا، فَحَادَتْ بِهِ بَغْلَتُهُ فَمَالَ عَنِ السَّرْجِ، فَقُلْتُ لَهُ: ارْتَفِعْ، رَفَعَكَ اللَّهُ. فَقَالَ: "نَاوِلْنِي كَفًّا مِنْ تُرَابٍ"، فَضَرَبَ بِهِ وُجُوهَهُمْ فَامْتَلأَتْ أَعْيُنُهُمْ تُرَابًا، ثُمَّ قَالَ: "أَيْنَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ؟" قُلْتُ: هُمْ أُولاَءِ. قَالَ: "اهْتِفْ بِهِمْ". فَهَتَفْتُ بِهِمْ، فَجَاءُوا وَسُيُوفُهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ كَأَنَّهَا الشُّهُبُ، وَوَلَّى الْمُشْرِكُونَ أَدْبَارَهُمْ.



مكانة عبد الله بن مسعود :


أَمَرَ النَّبِيُّ ابْنَ مَسْعُودٍ t، فَصَعِدَ عَلَى شَجَرَةٍ أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ مِنْهَا بِشَيْءٍ، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى سَاقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t حِينَ صَعِدَ الشَّجَرَةَ، فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوشَةِ[2] سَاقَيْهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "مَا تَضْحَكُونَ؟! لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ".



وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُلَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا t يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلاَّ قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلاَلٌ".



بعض مواقف عبد الله بن مسعود مع الصحابة :




مع عبد الله بن عمرو :


عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: ذُكِرَ عَبْدُ اللَّهِ t عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو t فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ لاَ أَزَالُ أُحِبُّهُ بَعْدَ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: "اسْتَقْرِئُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -فَبَدَأَ بِهِ- وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ".



عمر بن الخطاب يثني على ابن مسعود :


سيَّره عمر بن الخطاب t إلى الكوفة، وكتب إلى أهل الكوفة: إني قد بعثت عمار بن ياسر t أميرًا، وعبد الله بن مسعود t معلمًا ووزيرًا، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله من أهل بدر؛ فاقتدوا بهما وأطيعوا واسمعوا قولهما، وقد آثرتكم بعبد الله t على نفسي.



أثر عبد الله بن مسعود في الآخرين :


عَنِ الأَسْوَدِ وَعَلْقَمَةَ قَالاَ: صَلَّيْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t فِي بَيْتِهِ، فَقَامَ بَيْنَنَا، فَوَضَعْنَا أَيْدِيَنَا عَلَى رُكَبِنَا، فَنَزَعَهَا فَخَالَفَ بَيْنَ أَصَابِعِنَا، وَقَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَفْعَلُهُ".



وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود tٍ قَالَ: "حَافِظُوا عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ؛ فَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّهِ سُنَنَ الْهُدَى، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ بَيِّنُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ، وَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَلَهُ مَسْجِدٌ فِي بَيْتِهِ، وَلَوْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ وَتَرَكْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَكَفَرْتُمْ".



علم ابن مسعود بالقرآن الكريم :


عن عبد الله بن مسعود t قال: إن للشيطان لمَّة وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فتكذيب بالحق وإيعاد بالشر، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله عليه، ومن وجد الأخرى فليستعذ من الشيطان، ثم قرأ: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً} [البقرة: 268].



وعن عبد الله بن مسعود t في قوله تعالى: {يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ} [آل عمران: 113]: صلاة العتمة هم يصلونها، ومن سواهم من أهل الكتاب لا يصليها.



بعض كلمات عبد الله بن مسعود :


- اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا، وَلاَ تَكُنِ الرَّابِعَ فَتَهْلِكَ.



- مَنْ أَرَادَ أَنْ يُكْرَمَ دِينُهُ فَلاَ يَدْخُلْ عَلَى السُّلْطَانِ، وَلاَ يَخْلُوَنَّ بِالنِّسْوَانِ، وَلاَ يُخَاصِمَنَّ أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ.



- تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَالطَّلاَقَ وَالْحَجَّ؛ فَإِنَّهُ مِنْ دِينِكُمْ.



- التمسوا الغنى في النكاح؛ يقول الله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 32].



- الغناء ينبت النفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل.



وفاة عبد الله بن مسعود :


تُوُفِّي عبد الله بن مسعود t سنة 32هـ بالمدينة، ودفن بالبقيع، وصلى عليه عثمان بن عفان t، وكان عمره يوم توفِّي بضعًا وستين سنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arena1-net.yoo7.com
عبد الفتاح عبد الشافى

عبد الفتاح عبد الشافى


عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 08/10/2011

صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم   صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 20, 2011 10:53 am





شكرا زهره

علي تعريفنا علي هذا الصحابي الجليل

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

اضافه قيمه للموضوع بارك الله فيك ولك

.................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الفتاح عبد الشافى

عبد الفتاح عبد الشافى


عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 08/10/2011

صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم   صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 25, 2011 11:16 am



السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

ايها الاحباب الكرام......

مع السيره العطره لاصحاب المصطفي صلي الله عليه ويلم

نتذكر سويا بعض من جوانب هؤلاء العظام

الذين نشروا الدعوه في ربوع الارض

نتذكر جزء من سيرتهم العطره

وهذه المره مع الصحابي الجليل

................
[b]عبد الله بن عباس البحر








حبر الأمة ، وفقيه العصر ، وإمام التفسير

أبو العباس عبد الله ، ابن



عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العباس بن عبد المطلب شيبة بن هاشم ، واسمه عمرو بن
عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر
القرشي الهاشمي المكي الأمير -رضي الله عنه.


مولده بشعب

بني هاشم


قبل عام الهجرة بثلاث سنين

.


صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- نحوا من ثلاثين شهرا ، وحدث عنه بجملة صالحة ،
وعن عمر ، وعلي ، ومعاذ ، ووالده ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبي سفيان
صخر بن حرب ، وأبي ذر ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت وخلق .


وقرأ على أبي ، وزيد .


قرأ عليه مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وطائفة .


روى عنه ; ابنه علي ، وابن أخيه عبد الله بن معبد ، ومواليه ;
عكرمة ، ومقسم ، وكريب ، وأبو معبد نافذ ، وأنس بن مالك ، وأبو
الطفيل ، وأبو أمامة بن سهل ، وأخوه كثير بن العباس ، وعروة بن الزبير ،
وعبيد الله بن عبد الله ، وطاوس ، وأبو الشعثاء جابر ، وعلي بن الحسين .


وسعيد بن جبير ، ومجاهد بن جبر ، والقاسم بن محمد ; وأبو صالح

السمان ، وأبو رجاء العطاردي ، وأبو العالية ، وعبيد بن عمير ، وابنه عبد

الله ، وعطاء بن يسار ، وإبراهيم بن عبد الله بن معبد ، وأربدة التميمي



صاحب التفسير ، وأبو صالح باذام ، وطليق بن قيس الحنفي ، وعطاء بن أبي

رباح ، والشعبي ، والحسن ، وابن سيرين ; ومحمد بن كعب القرظي ،

وشهر بن حوشب ، وابن أبي مليكة ، وعمرو بن دينار ، وعبيد الله بن أبي

يزيد ، وأبو جمرة نصر بن عمران الضبعي ، والضحاك بن مزاحم ، وأبو

الزبير المكي ، وبكر بن عبد الله المزني ، وحبيب بن أبي ثابت ، وسعيد بن

أبي الحسن ، وإسماعيل السدي ، وخلق سواهم .



وفي " التهذيب " : من الرواة عنه مائتان سوى ثلاثة أنفس .

وأمه هي أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالية من

هلال بن عامر .



وله جماعة أولاد ; أكبرهم العباس ، وبه كان يكنى ، وعلي أبو

الخلفاء ، وهو أصغرهم ، والفضل ، ومحمد ، وعبيد الله ، ولبابة ،

وأسماء .



وكان وسيما ، جميلا ، مديد القامة ، مهيبا ، كامل العقل ، ذكي

النفس ، من رجال الكمال .



وأولاده ; الفضل ، ومحمد ، وعبيد الله ، ماتوا ولا عقب لهم . ولبابة

ولها أولاد وعقب من زوجها علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وبنته

الأخرى أسماء وكانت عند ابن عمها عبد الله بن عبيد الله بن العباس ، فولدت

له حسنا ، وحسينا .



انتقل ابن عباس مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح ، وقد أسلم قبل

ذلك ، فإنه صح عنه أنه قال :







كنت أنا وأمي من المستضعفين ; أنا من الولدان ، وأمي من النساء







.





روى خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال :







مسح النبي

-صلى الله عليه وسلم- رأسي ، ودعا لي بالحكمة







.


شبيب بن بشر : عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال :



دخل رسول الله

-صلى الله عليه وسلم- المخرج وخرج ، فإذا تور مغطى ; قال : من صنع هذا ؟ فقلت :

أنا . فقال : اللهم علمه تأويل القرآن



.


[/b]
منقووووووووووووووول
...............
...


عدل سابقا من قبل عبد الفتاح عبد الشافى في الأحد نوفمبر 13, 2011 9:06 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيد العارف

سعيد العارف


عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 24/10/2011

صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم   صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 25, 2011 12:48 pm

الاستاذ عبدالفتاح

الاستاذة زهرة

كل الشكر على الملف الجميل ونتمنى ان تكون موسوعة

للحديث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمهما

سطرنا ونقلنا فلن تسع صفحات العالم لهذه السير العطرة

فكل واحد منهم يمثل موسوعة رضوان الله عليهم اجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الفتاح عبد الشافى

عبد الفتاح عبد الشافى


عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 08/10/2011

صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم   صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 13, 2011 9:07 am



شكرا حاج سعيد

علي زيارتك للموضوع

بارك الله فيك ولك
..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الفتاح عبد الشافى

عبد الفتاح عبد الشافى


عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 08/10/2011

صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم   صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 13, 2011 9:07 am

شهيدة البحر (أم حرام بنت ملحان)



إنها حميدة البر ، شهيدة البحر ، التواقة إلى مشاهدة الجنان ، أم حرام بنت ملحان ...

فهي
من "آل ملحان" الأنصار الأخيار الذين تذوقوا حلاوة الإيمان ، فسرت في
نفوسهم محبة الله ورسوله ، وتغذوا بلبان الإسلام فعاشوا سعداء في حياتهم
ونالوا بإذن الله حسن الثواب في الدار الآخرة ، فهم من السابقين الأولين
إلى الإسلام .


وهي
"أم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصارية النجارية" خالة الصحابي المشهور أنس
بن مالك رضي الله عنه وهي زوج الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله
عنهم جميعاً ، كما أنها إحدى خالات الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاع .


روت
عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث وروى عنها أجلاء الصحابة
والتابعين ، منهم زوجها عبادة بن الصامت ، وعمير بن الأسود ، وعطاء ابن
يسار ، ويعلى بن شداد بن أوس .


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء ماشياً أو راكباً فيصلى ركعتين كما ذكر ذلك ابن عمر رضي الله عنهما ..
وفي قباء بنى المسجد الذي أسس على التقوى الذي نزلت فيه الآية الكريــمة { لَمَسجد أسس على التقوى من أول يوم أحقّ أن تقوم فيه } ..

وفي
هذه البقعة المباركة قباء ، كانت أم حرام تقيم فيها وتعد من أهلها وكان
لها منزلة معتبرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ورد أنه كان يكرمها
ويزورها في بيتها ويقيل عندها ويصلى أحيانا.


أخرج مسلم بسنده عن أنس رضي الله عنه قال: « دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا ، وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام خالتي ..
فقال : قوموا فلأصلي بكم ـ في غير وقت صلاة ـ فصلى بنا ، ثم دعا لنا أهل البيت بكل خير من خير الدنيا والآخرة »
فأي خير أعظم من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم لها والدعاء لها بخير الدنيا والآخرة ؟!

وروى
عنها ابن عساكر بسنده عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «
أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا وجبت لهم الجنة ، قالت أم حرام : يا
رسول الله أنا فيهم ؟ قال أنت فيهم »


وفي
واحدة من الزيارات النبوية لأم حرام ، صنعت له طعاماً فأطعمته ، ثم جلست
تفلي رأسه الشريف، فنام عندها ثم استيقظ وهو يضحك وبشرها بالشهادة ، فأصبحت
تدعى الشهيدة ، فقد أخرج الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : « كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان - خالته من
الرضاع - فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت - أي زوجة - عبادة بن الصامت فدخل
عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فأطعمته ، وجلست تفلي رأسه ،
فنام رسول الله ثم استيقظ وهو يضحك ، قالت فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟

قال
: ناس من أمتي يركبون ثبج وسط هذا البحر ملوكاً على الأسرة أو مثل الملوك
على الأسرة قلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ثم وضع
رأسه فنام ، ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال
ناس من أمتي عرضوا على غزاة في سبيل الله يركبون وسط هذا البحر ملوكاً على
الأسرة أو كالملوك على الأسرة ـ نحو ما قال في الأول ـ قالت : فقلت : يا
رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : أنت من الأولين »


وباتت
أم حرام تنتظر ركب الغزاة لتكون معهم وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو راض عنها ولم تزل تنتظر البشارة النبوية إلى أن تحققت في وقت غير بعيد .


ففي
خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة (27هـ) ركبت أم حرام البحر في جيش
جهزه بقيادة معاوية بن سفيان رضي الله عنه لغزو جزيرة قبرص فصرعت عن دابتها
حتى خرجت من البحر فماتت ودفنت هناك رضي الله عنها وتحقق قول النبي صلى
الله عليه سلم لها أنت من الأولين وهكذا كان أم حرام من الأولين وتحققت
أحلامها بالشهادة ، وكتبت في سجل الأوائل فيه أول مجاهدة في البحر وأول من
غزا في البحر الأبيض من النساء .


ولله در أبي نعيم عندما وصفها بقوله : حميدة البر ، شهيدة البحر ، التواقة إلى مشاهدة الجنان أم حرام بن ملحان رضي الله عنها .

وقد
حباها الله سبحانه وتعالى بمكارم جمة بعد أن استشهدت منها : ما ذكره هشام
بن الغاز فقال : رأيت قبر أم حرام بنت ملحان بقبرص ، وهم يقولون هذا قبر
المرأة الصالحة .


رضي الله عن أم حرام بنت ملحان وعن امهات المؤمنين اجمعين و اسكننا الله الجنة بجوارهم

اميـــــــــــــــــــــــن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الفتاح عبد الشافى

عبد الفتاح عبد الشافى


عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 08/10/2011

صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم   صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم I_icon_minitimeالإثنين يناير 09, 2012 7:25 am

أبو هريرة







أَبُو
هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ



الإِمَامُ،
الفَقِيْهُ، المُجْتَهِدُ، الحَافِظُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، اليَمَانِيُّ،
سَيِّدُ الحُفَّاظِ الأَثْبَاتِ.




اخْتُلِفَ
فِي اسْمِهِ عَلَى أَقْوَالٍ جَمَّةٍ، أَرْجَحُهَا: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ
صَخْرٍ.







وَيُقَالُ:
كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ، أَبُو الأَسْوَدِ،
فَسَمَّاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدَ
اللهِ، وَكَنَّاهُ أَبَا هُرَيْرَةَ.




حَمَلَ
عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِلْماً كَثِيْراً،
طَيِّباً، مُبَارَكاً فِيْهِ، لَمْ يُلْحَقْ فِي كَثْرَتِهِ، وَعَنْ:
أُبَيٍّ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأُسَامَةَ، وَعَائِشَةَ، وَالفَضْلِ،
وَبَصْرَةَ بنِ أَبِي بَصْرَةَ، وَكَعْبٍ الحَبْرِ.









لماذا سمى أبى هريرة








المَشْهُوْرُ عَنْهُ:

أَنَّهُ كُنِيَ بِأَوْلاَدِ هِرَّةٍ بَرِّيَّةٍ.




قَالَ:
وَجَدْتُهَا، فَأَخَذْتُهَا فِي كُمِّي، فَكُنِيْتُ بَذَلِكَ.





روى أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُوْلُ:

كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُوْنِي: أَبَا
هِرٍّ.





قُلْتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ:

لِمَ كَنَّوْكَ أَبَا هُرَيْرَةَ؟






قَالَ:

أَمَا تَفْرَقُ مِنِّي؟






قُلْتُ:

بَلَى، إِنِّي لأَهَابُكَ.






قَالَ:

كُنْتُ أَرْعَى غَنَماً لأَهْلِي، فَكَانَتْ لِي هُرَيْرَةٌ أَلْعَبُ بِهَا،
فَكَنَّوْنِي بِهَا.









هجرته الى المدينة








عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:




خَرَجَ
النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَيْبَرَ، وَقَدِمْتُ
المَدِيْنَةَ مُهَاجِراً، فَصَلَّيْتُ الصُّبْحَ خَلْفَ سِبَاعِ بنِ
عُرْفُطَةَ، كَانَ اسْتَخْلَفَهُ، فَقَرَأَ فِي السَّجْدَةِ الأُوْلَى:
بِسُوْرَةِ مَرْيَمَ، وَفِي الآخِرَةِ: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِيْنَ.



فَقُلْتُ:
وَيْلٌ لأَبِي، قَلَّ رَجُلٌ كَانَ بِأَرْضِ الأَزْدِ إِلاَّ وَكَانَ لَهُ
مِكْيَالاَنِ، مِكْيَالٌ لِنَفْسِهِ، وَآخَرُ يَبْخَسُ بِهِ النَّاسَ.



وَلَمَّا
هَاجَرَ كَانَ مَعَهُ مَمْلُوكٌ لَهُ، فَهَرَبَ مِنْهُ.



صَحِبَ رسول
الله أَرْبَعَ سِنِيْنَ.









فقره رضى الله عنه و رقة حاله






جَاعَ أَبُو
هُرَيْرَةَ، وَاحْتَاجَ، وَلَزِمَ المَسْجِدَ.






قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:

لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُصْرَعُ بَيْنَ القَبْرِ وَالمِنْبَرِ مِنَ الجُوْعِ،
حَتَّى يَقُوْلُوا: مَجْنُوْنٌ.






و قَالَ:




لَقَدْ
رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لأَخِرُّ فِيْمَا بَيْنَ مَنْزِلِ عَائِشَةَ
وَالمِنْبَرِ مَغْشِيّاً عَلَيَّ مِنَ الجُوْعِ، فَيَمُرُّ الرَّجُلُ،
فَيَجْلِسُ عَلَى صَدْرِي، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُوْلُ: لَيْسَ الَّذِي
تَرَى، إِنَّمَا هُوَ الجُوْعُ.



و كَانَ
يَظُنُّهُ مَنْ يَرَاهُ مَصْرُوْعاً، فَيْجْلِسُ فَوْقَهُ لِيَرْقِيْهِ،
أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.









عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:




وَاللهِ
إِنْ كُنْتُ لأَعْتَمِدُ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الجُوْعِ، وَإِنْ كُنْتُ
لأَشُدُّ الحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الجُوْعِ، وَلَقَدْ قَعَدْتُ عَلَى
طَرِيْقِهِمْ، فَمَرَّ بِي أَبُو بَكْرٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ فِي
كِتَابِ اللهِ، مَا أَسْأَلُهُ إِلاَّ لِيَسْتَتْبِعَنِي، فَمَرَّ وَلَمْ
يَفْعَلْ، فَمَرَّ عُمَرُ، فَكَذَلِكَ، حَتَّى مَرَّ بِي رَسُوْلُ اللهِ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَرَفَ مَا فِي وَجْهِي مِنَ
الجُوْعِ، فَقَالَ: (أَبُو هُرَيْرَةَ).



قُلْتُ:
لَبَّيْكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ.




فَدَخَلْتُ
مَعَهُ البَيْتَ، فَوَجَدَ لَبَناً فِي قَدَحٍ، فَقَالَ:
(مِنْ أَيْنَ لَكُم هَذَا؟).



قِيْلَ:
أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكَ فُلاَنٌ.




فَقَالَ:
(يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ
الصُّفَّةِ، فَادْعُهُمْ).




وَكَانَ
أَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافَ الإِسْلاَمِ، لاَ أَهْلَ وَلاَ مَالَ، إِذَا
أَتَتْ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَدَقَةٌ،
أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يُصِبْ مِنْهَا شَيْئاً، وَإِذَا
جَاءتْهُ هَدِيَّةٌ أَصَابَ مِنْهَا، وَأَشْرَكَهُمْ فِيْهَا، فَسَاءنِي
إِرْسَالُهُ إِيَّايَ، فَقُلْتُ:



كُنْتُ
أَرْجُو أَنْ أُصِيْبَ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شُرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا،
وَمَا هَذَا اللَّبَنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ
اللهِ وَطَاعَةِ رَسُوْلِهِ بُدٌّ، فَأَتَيْتُهُمْ، فَأَقْبَلُوا
مُجِيْبِيْنَ.



فَلَمَّا
جَلَسُوا، قَالَ: (خُذْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ،
فَأَعْطِهِمْ).




فَجَعَلْتُ
أُعْطِي الرَّجُلَ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى
جَمِيْعِهِمْ، وَنَاوَلْتُهُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ مُتَبَسِّماً، وَقَالَ:
(بَقِيْتُ أَنَا وَأَنْتَ).



قُلْتُ:
صَدَقْتَ يَا رَسُوْلَ اللهِ.




قَالَ:
(فَاشْرَبْ).




فَشَرِبْتُ،
فَقَالَ: (اشْرَبْ).



فَشَرِبْتُ،
فَمَا زَالَ يَقُوْلُ: (اشْرَبْ)،
فَأَشْرَبُ، حَتَّى قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، مَا أَجِدُ لَهُ
مَسَاغاً.



فَأَخَذَ،
فَشَرِبَ مِنَ الفَضْلَةِ.









عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:




خَرَجْتُ
يَوْماً مِنْ بَيْتِي إِلَى المَسْجِدِ، فَوَجَدْتُ نَفَراً، فَقَالُوا:
مَا أَخْرَجَكَ؟




قُلْتُ:
الجُوْعُ.




فَقَالُوا:
وَنَحْنُ -وَاللهِ- مَا أَخْرَجَنَا إِلاَّ الجُوْعُ.



فَقُمْنَا،
فَدَخَلْنَا عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، فَقَالَ:
(مَا جَاءَ بِكُمْ هَذِهِ السَّاعَةَ).





فَأَخْبَرْنَاهُ، فَدَعَا بِطَبَقٍ فِيْهِ تَمْرٌ، فَأَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ
مِنَّا تَمْرَتَيْنِ، فَقَالَ: (كُلُوا
هَاتَيْنِ التَّمْرَتَيْنِ، وَاشْرَبُوا عَلَيْهِمَا مِنَ المَاءِ،
فَإِنَّهُمَا سَتَجْزِيَانِكُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا).



فَأَكَلْتُ
تَمَرَّةً، وَخَبَّأْتُ الأُخْرَى، فَقَالَ:
(يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، لِمَ رَفَعْتَهَا؟).




قُلْتُ:
لأُمِّي.




قَالَ:
(كُلْهَا، فَسَنُعْطِيْكَ لَهَا تَمْرَتَيْنِ).








حب المؤمنين لأبى هريرة





روى أن أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ:




وَاللهِ مَا
خَلَقَ اللهُ مُؤْمِناً يَسْمَعُ بِي إِلاَّ أَحَبَّنِي.



قُلْتُ:
وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ؟






قَالَ:

إِنَّ أُمِّي كَانَتْ مُشْرِكَةً، وَكُنْتُ أَدْعُوْهَا إِلَى الإِسْلاَمِ،
وَكَانَتْ تَأْبَى عَلَيَّ، فَدَعَوْتُهَا يَوْماً، فَأَسْمَعَتْنِي فِي
رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا أَكْرَهُ،
فَأَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ وَأَنَا أَبْكِي، فَأَخْبَرْتُهُ، وَسَأَلْتُهُ
أَنْ يَدْعُوَ لَهَا.



فَقَالَ:
(اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ).



فَخَرَجْتُ
أَعْدُوا، أُبَشِّرُهَا، فَأَتَيْتُ، فَإِذَا البَابُ مُجَافٍ، وَسَمِعْتُ
خَضْخَضَةَ المَاءِ، وَسَمِعَتْ حِسِّي، فَقَالَتْ:




كَمَا
أَنْتَ، ثُمَّ فَتَحَتْ، وَقَدْ لَبِسَتْ دِرْعَهَا، وَعَجِلَتْ عَنْ
خِمَارِهَا، فَقَالَتْ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ
مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ.




وَقَالَ:
فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ أَبْكِي مِنَ الفَرَحِ، كَمَا بَكَيْتُ
مِنَ الحُزْنِ، فَأَخْبَرْتُهُ، وَقُلْتُ: ادْعُ اللهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي
وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِيْنَ.




فَقَالَ:
(اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا وَأُمَّهُ
إِلَى عِبَادِكَ المُؤْمِنِيْنَ، وَحَبِّبْهُمْ إِلَيْهِمَا).








عَنِ الطُّفَاوِيِّ، قَالَ:




نَزَلْتُ
عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ بِالمَدِيْنَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمْ أَرَ مِنْ
أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلاً
أَشَدَّ تَشْمِيْراً، وَلاَ أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.



فَدَخَلْتُ
عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ عَلَى سَرِيْرِهِ، وَمَعَهُ كِيْسٌ فِيْهِ
نَوَىً - أَوْ حَصَىً - أَسْفَلُ مِنْهُ سَوْدَاءُ، فَيُسَبِّحُ، وَيُلْقِي
إِلَيْهَا، فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا، أَلْقَى إِلَيْهَا الكِيْسَ،
فَأَوْعَتْهُ فِيْهِ، ثُمَّ نَاوَلَتْهُ، فَيُعِيْدُ ذَلِكَ.



وَقِيْلَ:
إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَّرَ العَلاَءَ بنَ
الحَضْرَمِيِّ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبَا هُرَيْرَةَ مُؤَذِّناً.








لماذا كان هو أكثر رواية للحديث





َكَانَ
حِفْظُ أَبِي هُرَيْرَةَ الخَارِقُ مِنْ مُعْجِزَاتِ النُّبُوَّةِ.





عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:




أَنَّ
رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
(أَلاَ تَسْأَلُنِي مِنْ هَذِهِ الغَنَائِمِ
الَّتِي يَسْأَلُنِي أَصْحَابُكَ؟).




قُلْتُ:
أَسْأَلُكَ أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ.



فَنَزَعَ
نَمِرَةً كَانَتْ عَلَى ظَهْرِي، فَبَسَطَهَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، حَتَّى
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّمْلِ يَدُبُّ عَلَيْهَا، فَحَدَّثَنِي حَتَّى
إِذَا اسْتَوْعَبْتُ حَدِيْثَهُ، قَالَ: (اجْمَعْهَا، فَصُرَّهَا
إِلَيْكَ).




فَأَصْبَحْتُ لاَ أُسْقِطُ حَرْفاً مِمَّا حَدَّثَنِي.








عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ:




إِنَّكُمْ
تَقُوْلُوْنَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الحَدِيْثَ عَنْ رَسُوْلِ
اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَقُوْلُوْنَ: مَا
لِلْمُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ لاَ يُحَدِّثُوْنَ مِثْلَهُ؟ وَإِنَّ
إِخْوَانِي المُهَاجِرِيْنَ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ،
وَكَانَ إِخْوَانِي مِنَ الأَنْصَارِ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَمْوَالِهِمْ،
وَكُنْتُ امْرَأً مِسْكِيْناً مِنْ مَسَاكِيْنِ الصُّفَّةِ، أَلْزَمُ
رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مِلْءِ بَطْنِي،
فَأَحْضُرُ حِيْنَ يَغِيْبُوْنَ، وَأَعِي حِيْنَ يَنْسَوْنَ، وَقَدْ قَالَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَدِيْثٍ
يُحَدِّثُهُ يَوْماً: (إِنَّهُ لَنْ يَبْسُطَ
أَحَدٌ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِي جَمِيْعَ مَقَالَتِي، ثُمَّ يَجْمَعُ
إِلَيْهِ ثَوْبَهُ، إِلاَّ وَعَى مَا أَقُوْلُ).



فَبَسَطْتُ
نَمِرَةً عَلَيَّ، حَتَّى إِذَا قَضَى مَقَالَتَهُ، جَمَعْتُهَا إِلَى
صَدْرِي، فَمَا نَسِيْتُ مِنْ مَقَالَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تِلْكَ مِنْ شَيْءٍ.









عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:





تَزْعُمُوْنَ أَنِّي أُكْثِرُ الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاللهُ المَوْعِدُ - إِنِّي كُنْتُ امْرَأً
مِسْكِيْناً، أَصْحَبُ رَسُوْلَ اللهِ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، وَإِنَّهُ
حَدَّثَنَا يَوْماً، وَقَالَ: (مَنْ يَبْسُطُ
ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي، ثُمَّ قَبَضَهُ إِلَيْهِ، لَمْ
يَنْسَ شَيْئاً سَمِعَ مِنِّي أَبَداً).



فَفَعَلْتُ،
فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالحَقِّ، مَا نَسِيْتُ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْهُ.








عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:




قُلْتُ: يَا
رَسُوْلَ اللهِ، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ؟



قَالَ:
(لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لاَ
يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيْثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ، لِمَا رَأَيْتُ
مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيْثِ، إِنَّ أَسْعَدَ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي
يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، خَالِصاً مِنْ
نَفْسِهِ).








عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ:




قَالَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(أَبُو هُرَيْرَةَ وِعَاءٌ مِنَ العِلْمِ).








عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:




حَفِظْتُ
مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وِعَاءيْنِ،
فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ فِي النَّاسِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ
بَثَثْتُهُ، لَقُطِعَ هَذَا البُلْعُوْمُ.




كَانَ أَبُو
هُرَيْرَةَ مِنْ أَحْفَظِ الصَّحَابَةِ.









قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:

لاَ أَعْرِفُ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْفَظَ لِحَدِيْثِهِ مِنِّي.







روى أَنَّ
رَجُلاً جَاءَ إِلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ.



فَقَالَ:
عَلَيْكَ بِأَبِي هُرَيْرَةَ، فَإِنَّهُ بَيْنَا أَنَا وَهُوَ وَفُلاَنٌ
فِي المَسْجِدِ نَدْعُو، خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَلَسَ، وَقَالَ:
(عُوْدُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ).




قَالَ
زَيْدٌ: فَدَعَوْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، وَرَسُوْلُ اللهِ يُؤَمِّنُ،
ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِثْلَ مَا
سَأَلاَكَ، وَأَسْأَلُكَ عِلْماً لاَ يُنْسَى.




فَقَالَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(آمِيْنَ).




فَقُلْنَا:
وَنَحْنُ نَسْأَلُ اللهَ عِلْماً لاَ يُنْسَى.




فَقَالَ:
(سَبَقَكُمَا بِهَا الدَّوْسِيُّ).








و روىأَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُوْلُ:

إِنِّي لأُحَدِّثُ أَحَادِيْثَ، لَوْ تَكَلَّمْتُ بِهَا فِي زَمَنِ عُمَرَ،
لَشَجَّ رَأْسِي.




و هَكَذَا
هُوَ كَانَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُوْلُ: أَقِلُّوا الحَدِيْثَ
عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.



وَزَجَرَ
غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ عَنْ بَثِّ الحَدِيْثِ، وَهَذَا مَذْهَبٌ
لِعُمَرَ وَلِغَيْرِهِ




، فَبِاللهِ
عَلَيْكَ إِذَا كَانَ الإِكْثَارُ مِنَ الحَدِيْثِ فِي دَوْلَةِ عُمَرَ
كَانُوا يُمْنَعُوْنَ مِنْهُ مَعَ صِدْقِهِمْ، وَعَدَالَتِهِمْ، وَعَدَمِ
الأَسَانِيْدِ، بَلْ هُوَ غَضٌّ لَمْ يُشَبْ، فَمَا ظَنُّكَ بِالإِكْثَارِ
مِنْ رِوَايَةِ الغَرَائِبِ وَالمَنَاكِيْرِ فِي زَمَانِنَا، مَعَ طُوْلِ
الأَسَانِيْدِ، وَكَثْرَةِ الوَهْمِ وَالغَلَطِ، فَبِالحَرِيِّ أَنْ
نَزْجُرَ القَوْمَ عَنْهُ، فَيَا لَيْتَهُمْ يَقْتَصِرُوْنَ عَلَى
رِوَايَةِ الغَرِيْبِ وَالضَعِيْفِ، بَلْ يَرْوُوْنَ -وَاللهِ-
المَوْضُوْعَاتِ، وَالأَبَاطِيْلَ، وَالمُسْتَحِيْلَ فِي الأُصُوْلِ
وَالفُرُوْعِ وَالمَلاَحِمِ وَالزُّهْدِ - نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَةَ -.



فَمَنْ
رَوَى ذَلِكَ مَعَ عِلْمِهِ بِبُطْلاَنِهِ، وَغَرَّ المُؤْمِنِيْنَ،
فَهَذَا ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، جَانٍ عَلَى السُّنَنِ وَالآثَارِ،
يُسْتَتَابُ مِنْ ذَلِكَ، فَإِنْ أَنَابَ وَأَقْصَرَ، وَإِلاَّ فَهُوَ
فَاسِقٌ، كَفَى بِهِ إِثْماً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، وَإِنْ
هُوَ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَتَوَرَّعْ، وَلْيَسْتَعِنْ بِمَنْ يُعِيْنُهُ
عَلَى تَنْقِيَةِ مَرْوِيَّاتِهِ - نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَةَ - فَلَقَدْ
عَمَّ البَلاَءُ، وَشَمَلَتِ الغَفْلَةُ، وَدَخَلَ الدَّاخِلُ عَلَى
المُحَدِّثِيْنَ الَّذِيْنَ يَرْكَنُ إِلَيْهِمُ المُسْلِمُوْنَ، فَلاَ
عُتْبَى عَلَى الفُقَهَاءِ، وَأَهْلِ الكَلاَمِ.








عبادته و ورعه





عَنْ عَبَّاسٍ الجُرَيْرِيِّ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ،
قَالَ:



تَضَيَّفْتُ
أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعاً، فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ
يَعْتَقِبُوْنَ اللَّيْلَ أَثْلاَثاً، يُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوْقِظُ
هَذَا، وَيُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوْقِظُ هَذَا.




قُلْتُ: يَا
أَبَا هُرَيْرَةَ، كَيْفَ تَصُوْمُ؟




قَالَ:
أَصُوْمُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلاَثاً.









عَنْ عِكْرِمَةَ:




أَنَّ أَبَا
هُرَيْرَةَ كَانَ يُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ
تَسْبِيْحَةٍ، يَقُوْلُ: أُسَبِّحُ بِقَدَرِ دِيَتِي.








عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ:




كَانَتْ
لأَبِي هُرَيْرَةَ صَيْحَتَانِ فِي كُلِّ يَوْمٍ: أَوَّلَ النَّهَارِ
وَآخِرَهُ، يَقُوْلُ: ذَهَبَ اللَّيْلُ وَجَاءَ النَّهَارُ، وَعُرِضَ آلُ
فِرْعَوْنَ عَلَى النَّارِ، فَلاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلاَّ اسْتَعَاذَ
بِاللهِ مِنَ النَّارِ.








عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:




أَنَّهُ
صَلَّى بِالنَّاسِ يَوْماً، فَلَمَّا سَلَّمَ رَفَعَ صَوْتَهَ، فَقَالَ:
الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ الدِّيْنَ قِوَاماً، وَجَعَلَ أَبَا
هُرَيْرَةَ إِمَاماً، بَعْدَ أَنْ كَانَ أَجِيْراً لابْنَةِ غَزْوَانَ
عَلَى شِبَعِ بَطْنِهِ، وَحَمُوْلَةِ رِجْلِهِ.









عَنْ مُضَارِبِ بنِ حَزْنٍ، قَالَ:




بَيْنَا
أَنَا أَسِيْرُ تَحْتَ اللَّيْلِ، إِذَا رَجُلٌ يُكَبِّرُ، فَأُلْحِقُهُ
بَعِيْرِي، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟




قَالَ:
أَبُو هُرَيْرَةَ.




قُلْتُ: مَا
هَذَا التَّكْبِيْرُ؟




قَالَ:
شُكْرٌ.




قُلْتُ:
عَلَى مَهْ؟




قَالَ:
كُنْتُ أَجِيْراً لِبُسْرَةَ بِنْتِ غَزْوَانَ بِعُقْبَةِ رِجْلِي،
وَطَعَامِ بَطْنِي، وَكَانُوا إِذَا رَكِبُوا سُقْتُ بِهِمْ، وَإِذَا
نَزَلُوا خَدَمْتُهُمْ، فَزَوَّجَنِيْهَا اللهُ، فَهِيَ امْرَأتِي.








عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:




دِرْهَمٌ
يَكُوْنُ مِنْ هَذَا - وَكَأَنَّهُ يَمْسَحُ العَرَقَ عَنْ جَبِيْنِهِ -
أَتَصَدَّقُ بِهِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مائَةِ أَلْفٍ، وَمائَةِ أَلْفٍ،
وَمائَةِ أَلْفٍ، مِنْ مَالِ فُلاَنٍ.









ولايته للمدينة





روى أَنَّ
عُمَرَ قَالَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: كَيْفَ وَجَدْتَ الإِمَارَةَ؟



قَالَ:
بَعَثْتَنِي وَأَنَا كَارِهٌ، وَنَزَعْتَنِي وَقدْ أَحْبَبْتُهَا.



وَأَتَاهُ
بِأَرْبَعِ مائَةِ أَلْفٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَقَالَ: مَا جِئْتَ بِهِ
لِنَفْسِكَ؟




قَالَ:
عِشْرِيْنَ أَلفاً.




قَالَ: مِنْ
أَيْنَ أَصَبْتَهَا؟




قَالَ:
كُنْتُ أَتَّجِرُ.




قَالَ:
انْظُرْ رَأْسَ مَالِكَ وَرِزْقِكَ فَخُذْهُ، وَاجْعَلِ الآخَرَ فِي بَيْتِ
المَالِ.







كَانَ
مَرْوَانُ رُبَّمَا اسْتَخْلَفَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى المَدِيْنَةِ،
فَيَرْكَبُ حِمَاراً بِبَرْذَعَةٍ، وَفِي رَأْسِهِ خُلْبَةٌ مِنْ لِيْفٍ،
فَيَسِيْرُ، فَيَلْقَى الرَّجُلَ، فَيَقُوْلُ: الطَّرِيْقَ! قَدْ جَاءَ
الأَمِيْرُ.



وَرُبَّمَا
أَتَى الصِّبْيَانَ وَهُمْ يَلْعَبُوْنَ بِاللَّيْلِ لُعْبَةَ الأَعْرَابِ،
فَلاَ يَشْعُرُوْنَ حَتَّى يُلْقِيَ نَفْسَهُ بَيْنَهُمْ، وَيَضْرِبَ
بِرِجْلَيْهِ، فَيَفْزَعُ الصِّبْيَانُ،




أَقْبَلَ
أَبُو هُرَيْرَةَ فِي السُّوْقِ يَحْمِلُ حُزْمَةَ حَطَبٍ، وَهُوَ
يَوْمَئِذٍ خَلِيْفَةٌ لِمَرْوَانَ، فَقَالَ: أَوْسِعِ الطَّرِيْقَ
لِلأَمِيْرِ.








وفاته







روى أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ بَكَى فِي مَرَضِهِ
،
فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟




قَالَ:
مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ
عَلَى بُعْدِ سَفَرِي، وَقِلَّةِ زَادِي، وَأَنِّي أَمْسَيْتُ فِي
صُعُوْدٍ، وَمَهْبَطُهُ عَلَى جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ، فَلاَ أَدْرِي
أَيُّهُمَا يُؤْخَذُ بِي؟






دَخَلَ
مَرْوَانُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فِي شَكْوَاهُ، فَقَالَ: شَفَاكَ اللهُ
يَا أَبَا هُرَيْرَةَ.




فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّ لِقَاءكَ، فَأَحِبَّ
لِقَائِي.




قَالَ:
فَمَا بَلَغَ مَرْوَانُ أَصْحَابَ القَطَا حَتَّى مَاتَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة بنت ساحة الطيب
الإدارة
الإدارة
زهرة بنت ساحة الطيب


عدد المساهمات : 536
تاريخ التسجيل : 03/10/2011
العمر : 44
الموقع : http://eygpt.forumegypt.net/

صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم   صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 10, 2012 9:45 am

الصحابى الجليل ابى هريرة نجم فى سماء الصحابة رضوان الله عليهم
واكثر الصحابة رواية لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
رضى الله عنهم اجمعين
بارك الله فيك يا ابو جمال وجزاك خيرا ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arena1-net.yoo7.com
 
صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وصف الله لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
» الصلاة على النبى (صلى الله عليه وسلم )
» نافسونى فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم
» محمد صل الله عليه وعلي اله وأصحابه وسلم
» فن الاتيكيت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى روضة مجمع البحرين  :: وثائقيات وتراث-
انتقل الى: